يعد برنامج دوروثي و هاري تي. منجوريان جونيور لخرف جسيمات ليوي بمايو كلينك (Mayo Clinic Dorothy and Harry T. Mangurian Jr. Lewy Body Dementia Program) أحد البرامج القليلة من نوعه في البلاد، وسيصب اهتمامه على إيجاد حلول لهذا المرض المرهق.
يقول الطبيب دنيس دبليو ديكنسون مدير برنامج دوروثي وهاري تي مانغوريان الابن لعلاج داء خرف أجسام ليوي في مايو كلينك: "إن داء خرف أجسام ليوي هو الأسوأ من الناحيتين، فله ذات المشكلات الحركية لداء باركنسون والمشكلات الإدراكية لداء الزهايمر".
أطلق البرنامج الذي تقدمه مايو كلينك في جاكسونفيل بولاية فلوريدا عام 2014 بمنحة تبلغ 5.75 ملايين دولار من مؤسسة هاري تي مانغوريان الابن، وهي إحدى المؤسسات القليلة في العالم المهتمة بالعثور على إجابات للأسئلة المتعلقة بهذا المرض وعلاجه.
يقول دكتور ديكنسون إن العديد من المرضى يصابون بالهلوسة والتوهّم.
يضيف دكتور ديكنسون الذي يعمل أيضًا أستاذًا في مركز روبرت إي جاكوبي لأبحاث الزهايمر: "يرون أشياء غير موجودة، مثل الحيوانات الصغيرة والأطفال الصغار". وقد ينكرون مثلا علاقتهم بشريك حياتهم، ويظنون أنه شخص آخر يشبهه لكنه ليس هو أو هي. وأنه شخص محتال."
يهدف البرنامج إلى العثور على السبب وراء المرض والأدوية الموجودة والجديدة التي من شأنها أن تساعد هؤلاء المرضى. فعلى سبيل المثال، تدعم منحة مؤسسة مانغوريان أيضًا بنكًا لخلايا في مجمع مايو في جاكسونفيل يضم 1000 من الأعضاء المتبرع بها من المرضى المتوفين الذين تأكدت إصابتهم بخرف أجسام ليوي. وقد ساعد هذا المورد مايو في الإسهام في أول دراسة أجريت على ترابط الجينوم، والتي اكتشفت نتائجها عوامل وراثية جديدة. اكتشفت مايو كلينك أيضًا في العام الماضي أن الجين المسؤول خرف أجسام ليوي متوارث في بعض العائلات.
وقد استلهمت مؤسسة مانغوريان فكرة هذه المنحة بسبب أحد الأشخاص المقربين لها. فقد كان هاري تي مانغوريان الابن - الراحل - الذي أسس هذه المؤسسة أحد المطورين في فورت لودرديل في ولاية فلوريدا وروتشستر في ولاية نيويورك. وقد كان مالكًا لفريق كرة السلة بوسطن سيلتكس التابع للرابطة الوطنية لكرة السلة، وكان سببًا في وصول الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية إلى تامبا بولاية فلوريدا. وكانت زوجته دوروثي مانغوريان في صراع مع خرف أجسام ليوي.
يقول غوردون لاتز نائب رئيس مؤسسة مانغوريان: "نحن في مؤسسة هاري تي مانغوريان الابن ملتزمون بدعم الأبحاث التي تسعى إلى علاج هذا المرض، ونفخر بالشراكة مع مايو كلينك في هذا الجهد المستمر".
انضم إلى الآخرين في مساعدة مايو كلينك على اكتشاف طرق جديدة لتشخيص الأمراض الأشد فتكًا ومعالجتها. تبرع اليوم.