يستخدم الباحثون في مايو كلينيك الرموز التعبيرية لتحديد مدى استجابة مرضى السرطان للعلاج.
الحياة معقدة؛ ويؤدي تشخيص شخص ما بالإصابة بالسرطان إلى زيادة ذلك التعقيد. عندما يجد الأطباء طرقًا للمساعدة في تخفيف المضاعفات الناتجة عن علاج المريض، فهذا في حد ذاته مكسب.
استخدم الباحثون في مايو كلينك مؤخرًا رموزًا تعبيرية لمساعدة المرضى على قياس حالتهم العامة أثناء تلقّي العلاج. استخدمت الدراسة مقياسين - مقياس للحالة المزاجية ومقياس ترتيبي - يعتمدان على 10 رموز تعبيرية مختلفة إجمالاً. تساعد الرموز التعبيرية عن المشاعر التي تتراوح بين الوجوه المبتسمة والتقطيبات الكبيرة المرضى في التعبير عن حالتهم المزاجية الحالية.
يقول الدكتور كاري تومسون اختصاصي الدمويات والمؤلف الرئيسي في الدراسة: "لقد أصبح الطب معقدًا جدًا. ولهذا فإن وجود شيء بسيط كهذا يكسر الحواجز أمام التواصل والمعرفة الصحية واللغة، فجميعما يعرف الرموز التعبيرية. وجميعنا يعرف ما تعنيه الأشكال المختلفة لهذه الوجوه."
شمل البحث الخاص بتحديد الطريقة التي كان المريض يتعامل بها مع العلاج باستخدام الرموز التعبيرية طرقًا يستطيع الأطباء استخدامها لتتبع تقدم المرضى باستخدام تطبيقات على الهواتف أو الساعات. ومع أنه ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث للتحقق من هذه الاكتشافات، فإن إمكانية استخدام هذه التقنية لتحسين الرعاية المقدمة للمرضى في المستقبل يعِد بالكثير.
يقول دكتور تومسون: "إذا كان بإمكاننا توضيح أن الرموز التعبيرية البسيطة هي أدوات صالحة ويُعتمد عليها لقياس حالة المرضى، فإنها قد تشكل تحولاً في الطريقة التي تُبنى عليها تقييمات عافية المرضى".
اقرأ المزيد عن الأشخاص الذين يدعمون Mayo Clinic والاكتشافات المغيِّرة للحياة التي تُحضِر الأمل والشفاء للمريض المحتاج إليها.
تساهم التبرّعات، وهي قابلة للخصم الضريبي، في دعم آخر التطورات في الأبحاث وطرق الرعاية لإحداث نقلة نوعية في الطب.