ركائز في المجتمع، بيفرلي والدكتور ديو سفيندسين، وقد عملا في مينوموني لما يزيد على 31 عامًا. وقد وهبا وقتهما وموهبتهما والدعم المالي بكرم للمجتمع والمؤسسات التي يحبونها.
لا يوجد مكان آخر يشبه الوطن للإنسان، وهذا ما اكتشفه مارك ديو سفندسن، الحاصل على الدكتوراه وزوجته بيفرلي، كما لا يوجد أشخاص يشبهون أولئك الموجودين في موطنك الأصلي أيضًا.
تقيم عائلة ديو سفندسن في مينوموني، بويسكونسن. ويعرف دكتور ديو سفندسن، نائب رئيس الممارسة، في قسم طب الأسرة في مايو كلينك، المواطنين عن قرب في بلدته، التي تقع بشمال غرب ويسكونسن، بصفته طبيبًا متخصصًا في طب الأسرة في بلدته الصغيرة. تقضي بيفرلي ساعات العمل في جامعة ويسكونسن ستوت الأمريكية.
وبين أعمال الرعاية الصحية والتعليم، والتطوع الحماسي في خدمة المجتمع، وتربية طفلين ملتحقين بمدرسة مينوموني العامة، يصعب على عائلة ديو سفندسن الخروج من المنزل دون رؤية أحد جيرانهم الودودين.
ويعجبهما الأمر على هذه الحالة. ومنذ خمسة عشر عامًا، عندما كان الطفلان في سن الالتحاق بالمدرسة، أسست عائلة ديو سفندسن وبعض الأصدقاء ذوي طريقة التفكير المماثلة كنيسة جديدة في مينوموني؛ بهدف الحفاظ على مبادئ معتقدهم ولجذب العائلات الأصغر سنًا. وقد التقت المجموعة في دار عرض أفلام في البداية.
وحاليًا، تجذب كنيسة سيدربروك نحو 500 شخص؛ للمشاركة في الشعائر أيام الأحد. ويشهد القداس شغف دكتور ديو سفيندسن وبيفرلي بالنشاط التطوعي والخدمة العامة.
وفي هذا الشأن، تقول بيفرلي: "يتصف الناس بالشغف البالغ تجاه فعل الخير للآخرين، وهو أمر مبهج للغاية."
الأمل المُلهم
تحتاج هذه المشاريع المُجتمعيَّة شخصًا سيُوافق على الفور عندما يُعرَض عليه منصب قيادة. وهو الدور الذي مكّن كلًا من د.ديو-سفندسن وبيفرلي من تحقيق ذواتهم — ومع الوقت شعروا بالامتنان له.
يقول بيفرلي: "لا يحصل منصب القيادة على الشعبية التي يستحقها، إلا أنَّ الشخص المُستعد للقيام به، سيجد تعاونًا وإقبالًا من الآخرين،"
يقوم عدد من المُتطوعين بأعمال الكنيسة، بما في ذلك مجموعة مسئولة عن تركيب منابع مياه في المناطق المُقفرة. وستجد أن النتيجة الاقتصادية لتمكين الناس من الحصول على مياه نظيفة مدهشة، وهي واحدة من نواحي العمل الجذابة لدكتور ديو-سفندسن، المُشارك في الإدارة المالية لمجموعة الكنيسة.
يقول د.ديو-سفندسن: "عندما نجتمع مع أشخاص مُتوافقين معنا في الرؤية والهدف، نتمكَّن من تقديم أكثر بكثير ممَّا لو كنا وحدنا." "لا نستطيع تحقيق أيٍّ من هذه الأشياء وحدنا. لكن بإمكاننا إظهار شغفنا بهذه الأشياء للآخرين بوضوح."
وهو أحد الأعمال التي يُضيفها أي زوجان لقائمة عطيَّاتهم الخيرية وأعمالهم التطوعية أيضًا. قدمت عائلة ديو-سفندسن الكثير لـ Mayo Clinic وجعلت العيادة جُزءًا من وصيَّتهم في العام السابق.
يقول بيفرلي: "ساقوم بأي شيءٍ في استطاعتي لمساعدة الناس على الحصول على أفضل رعاية طبية مُمكنة، لقد وهبتُ نفسي لذلك." "تقوم Mayo Clinic بذلك على أفضل وجه. أريد أن أكون جُزءًا من هذا الإنجاز."
وكطبيب طويل العهد في العمل مع نظام Mayo Clinic الصحي، حصل د.ديو-سفندسن على فرصة التعرُّف على نظرة Mayo Clinic وما يمكن أن تُضفيه على أعماله الشخصية. وبشكلٍ خاص، عرضه لهدف Mayo Clinic في "بثِّ الأمل المُلهِم."
"مهمتنا هنا هي بثُّ الأمل في حياة مرضانا وفي المجتمعات التي نساعدها. الأمل لا يعني الاعتقاد بأن الأمور ستسير على النهج الذي نريده نحن. وإنما هو اليقين بأن كلَّ شيءٍ لسبب، مهما كانت النتائج." حسب قول د.ديو-سفندسن. "في طب الأسرة، نحرص على بثِّ الأمل في نفوس الأشخاص المُحتاجين له مُمكن نقابلهم؛ لنكون معهم في السراء والضراء على السواء. "وباعتبارنا جزءًا من Mayo Clinic، يكون بإمكاننا طمأنتُهم بأنَّنا سنرعاهم دائمًا."
مسيرة مستمرة
تكرّم مايو كلينك ديو-سفندسنز أحد خريجي مايو الفائزين بجائزة جمعية مايو للأطباء، وهي مجموعة تضم أكثر من 3500 خريجًا من خريجي مايو كلينك وأزواجهم ممن يتشاركون في الالتزام بالمُثل العليا التي اعتنقها الأخوان الطبيبان مايو، ويشتركون في رغبتهم في دعم مايو كلينك في رسالتها وتحقيق التميز عبر الأعمال الخيرية الشخصية.
وبعد أكثر من 31 عامًا في الجمعية، ما زال ديو-سفندسنز قادرًا على اكتشاف طرق جديدة للمشاركة.
وتتميز بعض جهود جمعيتهم بأنها أكثر بهجة. ساعدت بيفرلي مؤخرًا في تنظيم جلسات نادي العزف على آلة الأكلال. وقد شارك في أحد فعالياته الأخيرة 23 عضوًا، وهو رقم ضخم في مدينة لا يكاد عدد سكانها يتجاوز 16 ألفًا.
يسافر الزوجان كذلك بانتظام إلى منزلهما الثاني في فلوريدا بالقرب من عالم والت ديزني حيث تعمل ابنتهما. وتتيح هذه العطلات لعائلة ديو-سفندسنز الاسترخاء وإعادة شحن طاقاتهم بمشاركتهم التطوعية في أنشطة Give Kids the World Village التي يساعدون فيها في تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة. ويفكرون أنهم في إحدى هذه السنوات قد ينتقلون إلى فلوريدا بصفة دائمة. ولكنهم لم يتخذوا هذا القرار بعد.
حضر الدكتور ديو-سفندسنز مؤخرًا موعدًا مع مريض كان في حاجة إلى عملية زراعة أحد الأعضاء. وأثناء جلوسهما معًا في غرفة الفحص، وصل الخبر السعيد إلى الطبيب، لقد كان هناك العديد من المتبرعين المحتملين.
فما الذي شجعهم على هذه الهبة التي قد تنقذ حياته؟
يقول عن المتبرعين: "لقد كانوا يعلمون أنه بحاجة إليه. نحن نعيش في نعمة ونحصل على ما لم نسع إليه. أشعر وأنا في غرفة الفحص مع الأشخاص الذين أرعاهم أنني في منزلي. هذا هو المكان الذي أنتمي إليه، تلك العلاقة مع أولئك الأشخاص الذين أعيش حياتي الحقيقية معهم."
الدعم المجتمعي عامل مهم لتمكين نظام مايو كلينك الصحي من أداء رسالته التي تركز على تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة. تمكننا مساهماتك من تقديم أكثر الأدوية تطورًا لمرضانا بالقرب من منازلهم، ما يوفر لهم ولأسرهم الوقت والتكاليف التي يستهلكها السفر لمسافات طويلة للحصول على رعاية طبية عالية الجودة.