بوب ومونيكا جاكوبي

يُساعد جاكوبويز في رسم مُستقبل رعاية الثدي في فلوريدا

من إعداد فريق مايو كلينك

يقول Bob Jacoby: "عانى الكثير من الأشخاص في فترة شبابهم". "يوجد الكثير من المريضات المصابات بسرطان الثدي ولديهن مخاوفهن الخاصة. ربما يمكنهن التغلب على هذا الخوف، إذا كان لديهن الأمل بالفعل."

سيلاحظ أي زائر لمكتب بوب جاكوبي في المنزل الآلة الكاتبة من طراز رويال لعام 1952. تحمل تلك الآلة لوحة مكتوب عليها "Honor Thy Father".

كان هذا المكعب المعدني ذو الأزرار البيضاء والسوداء اكتشافًا جديدًا تمامًا في ذلك الوقت، وكان هذا الطراز هو الذي اختاره إيان فليمنغ ليكتب قصة "جيمس بوند". لكنه كان بالنسبة لرقيب الجيش السابق واختصاصي الإعلانات في نيويورك تذكير بماضيه.

كان والد بوب يعمل بائعًا لدى شركة Royal Typewriter Company. ومنذ الطفولة، لم يخل منزل بوب أبدًا من آلة كاتبة. عندما يتحدث بوب عن والده، يكاد المرء أن يسمع بالفعل أصداء آلة كاتبة تُضبط للانتقال إلى السطر التالي. هذه العلامة المميزة تتدلى في نهاية السطر، وسحّاب يتحرك عندما تتراجع الأسطوانة إلى الوراء وصوت النقر للانتقال إلى الأمام.

يقول بوب "كان والدي يتنقل كل يوم في مدينة نيويورك سواء بالحافلة أو القطار. تصبح هذه الرحلة بعد فترة قصيرة جولة مروعة وخاصة إذا كنت تقوم بها مدى الحياة."

ولكن والده استمر على هذا النحو عاملاً بجد ليبيع أكبر قدر ممكن له من الآلات الكاتبة ليوفر قوت أسرته.

وأثناء نشأته، أُعجب بوب بمثابرة والده وصلابته، وسعى جاهدًا ليحذو حذوه خلال فترة دراسته بالمدرسة الثانوية والجيش وجامعة برنستون وخلال عمله بشركة شل للنفط.

وفي شركة شل، سرعان ما أثبت موهبته وعمله الجاد، ولكن الأهم من ذلك هو أنه التقى بزوجته المستقبلية، التي كانت قد تخرجت حديثًا في مدرسة السكرتارية.

تقول مونيكا جاكوبي وهي تجلس بجوار الرجل الذي تزوجته منذ أكثر من 60 عامًا: "لقد كان ألطف شخص رأيته على الإطلاق، جالسًا خلف مكتبه مرتديًا هذه النظارات الكبيرة السميكة". وتنظر إليه وتبتسم قائلة "لقد وقعت في حبه من مجرد نظرة."

اقرع. اضغط الملف. انقر.

قصَّة العمر

احتل بوب الصَّدارة في مِهنته في مجال الإعلان، بوقوف مونيكا في جانبه، حيث قدَّم بعضًا من أكثر حملات المُنتجات نجاحًا واعترافًا بها على نطاق واسع في هذا المجال. لكن يُشارك الزَّوجان اليوم بسعادة روتين الصباح الهادئ للزَّوجَين المُتقاعدَين الذي يتمثَّل في تناوُل القهوة والفواكه الطازجة وقراءة صحيفة يوميًّا.

ابتسمت مونيكا"، بفضل وجود 16 حفيدًا، بما في ذلك أحد أبناء الأحفاد، هناك دائمًا بطاقة عيد ميلاد تتمُّ كتابتها."

يستمتع جاكوبويز اليوم بتقاعُدهم خارج جاكسونفيل بولاية فلوريدا في مدينة انتقلوا إليها قبل 25 عامًا. وفي الحقيقة، تذكرهم منطقة جاكسونفيل بطفولتهم وتكون مونيكا شغوفة بالعناوين الرئيسية في الجريدة المحليَّة والتي تجلُب غالبًا سحر المدينة. وتتذكر عندما حقَّق فريق جاكسونفيل جاكوار فوزًا نادرًا خلال موسم مُتَّسم بالخسارة. كانت الصفحة الأولى مُغطَّاة بصُوَر المُعجبين رافعين أيديهم في الهواء. وقد بدا في جاكسونفيل للحظة أنه لا يُوجَد أيُّ أمرٍ مُهمٍّ سوى ذلك الانتصار.

وقالت " إن جاكسونفيل تُشبِه مدينةً صغيرة لذا فإنها تتَّسِم بالدفء والود".

ومع ذلك يُحاول جاكوبويز رد الجميل إلى مجتمعهم بكلِّ ما يستطيعون به من خلال برامج الشباب بالمنطقة، مثل الكشافة الأمريكية وفتيات الكشافة بالولايات المتحدة (تُكرِّم إحدى القوات جاكوبويز من خلال ارتداء رُقعة تحمل اسمهم) ودعم الفنون المحلية (ويتمُّ عزف سيمفونية جاكسونفيل في القاعة التي تمَّ تسميتُها تكريمًا لنَخْوتهم) ويعملون كأعضاء موجودين منذ فترة في مجلس قيادة Mayo Clinic في فلوريدا كسُفراء ومؤيدين للعمل الخيري.

وتقول مونيكا " لقد كبُرنا ونحن فقراء نسبيًّا." "وكنت أفكر في ذلك الأمر في اليوم الآخر. أردتُ فقط القيام بأمور حسَنة جيدة قدر المُستطاع في هذه الفترة من حياتي. لذا فإننا نستمتع الآن بمُساعدة مجتمعنا ومساعدة الناس."

ستقدم مساعيهم الخيرية الأخيرة المساعدة لآلاف. وكذلك ستنقِذ حياة الكثير.

اقرع. اضغط الملف. اضغط.

الأسرة والمجتمع وغيرهما

من أكبر التحديات التي تواجه السيدات المصابات بحالات مرضية في الثدي؛ الرعاية المتقطعة وأحيانًا الناقصة. فمثلاً قد تضطر إحدى النساء اللاتي كانت نتائجهن غير طبيعية في تصوير الثدي الإشعاعي ثلاثي الأبعاد إلى الانتقال من طبيب لآخر، والانتظار لأيام أو أسابيع حتى موعد الزيارة المقبلة أو موعد الفحص القادم، والاضطرار لتحمُّل الخوف القاتل من المجهول.

وبعد تشخيص الورَم -حتى ولو كان ورمًا حميدًا- غالبًا ما تكون لدى المريضة أسئلة كثيرة مثل: هل هذا الورم محتمل التسرطن؟ هل هي أورام تستدعي القلق؟ هل ينبغي إجراء المزيد من الفحوص؟ هل ينبغي إجراء فحص للكشف عن جين المستقبِل 2 لعامل نمو البشرة البشري (HER2) الذي سمعت عنه؟

يقول بوب: "واجهت الكثيرات حياة صعبة في شبابهم. وتسكن المخاوف عقول كثيرات من مريضات سرطان الثدي. وقد يستطعن التغلب على تلك المخاوف إذا كان لديهن بعض الأمل. يجب عليك دائمًا أن تكون متيقنًا من أن الله يرعانا. لستُ شخصًا متدينًا، إلا أني أشعر في أعماقي بأن هناك قوة أخرى ترعانا وتجعلنا نشعر بالأمل."

قدم الزوجان جاكوبي هدية ثمينة لتأسيس مركز روبرت ومونيكا جاكوبي لصحة الثدي في مايو كلينك، وهو جزء من مركز مايو كلينك الوطني الشامل لعلاج السرطان. تقول دكتورة سارة إيه ماكلوغلين، رئيسة مركز جاكوبي في مايو كلينك إن المركز قد صُمم بحيث يمكّن من وجود أعلى درجات التعاوُن بين جميع مقدمي خدمات الرعاية والباحثين والمرشدين في جميع التخصصات ذات الصلة بصحة الثدي للرجال والسيدات على حد سواء.

تقول: "يتيح المركز التكامل بين جميع جوانب الرعاية وتحقيق الفعالية المرجوة منها إذ يمكن للمرضى الآن التواصل في موقع واحد مع خبراء صحة الثدي من جميع التخصصات الطبية ذات الصلة. ففي مكن واحد فقط، يمكن إجراء اختبار الجينات، وفحوص تصوير الثدي وتشخيصه، وتقديم الرعاية لمرضى الأورام، وإجراء الجراحات وجراحات التجميل، وتقديم التالي لمرحلة الرعاية."

تصف د. ماكلوغلين المركز بأنه أكبر مؤسسة صحية شاملة ومتعددة التخصصات في منطقة الشمال الشرقي. يضم فريق العاملين في المركز أكثر من 50 شخصًا، ويحتوي المركز على 11 غرفة للفحص، وسبع غرف لإجراءات تصوير الثدي الشعاعي، وجناحًا مخصصًا لاستشارات الأورام.

تضيف د. ماكلوغلين: "يساعد هذا المركز وتقنياته كل واحد منا على تقديم أفضل رعاية ممكنة لكل مريض وكل واحد من أفراد أسرة المريض. لقد بذلنا كل ما في وسعنا لافتتاح هذا المركز لسبب وجيه، هو المرضى."

اقرع. اضغط الملف. انقر.

تكملة في الأعمال

عند لقائه مع Bob وMonica، شعر الدكتور McLaughlin فيهم بالألفة والرحمة. وتقول: إن هذه الصفات تُجَسِّد روح المركز، وهي متحمِّسة للشراكة مع المحسنين.

وكذلك الدكتور جيانريكو فاروجيا (دكتور في الطب) الرئيس التنفيذي لعيادة Mayo Clinic في فلوريدا.

يقول الدكتور فاروجيا: "نحن حقًّا نُقَدِّر التبرُّع السخي الذي قدَّمته عائلة Jacoby، والذي جعل المركز الجديد لصحة الثدي أمرًا ممكنًا في المُجمَّع الخاص بنا في فلوريدا". يَشعُر بسعادة غامرة بالتأثير الذي ستحدثه Jacobys على الأشخاص اللاتي لديهن أمراض الثدي أثناء طلبهن المساعدة في أوقات حرجة للغاية في حياتهن.

تُعرِب عائلة جاكوبيز أيضًا عن امتنانهم لفرصة مساعدة الكثيرين في مسقط رأسهم الجديدة وغيره من الأماكن. لديهم أربع بنات، ويفهمون كيف يمكن لهذا التبرع أن يساعدهن في يوم من الأيام، هن والعديد من أصدقائهن وجيرانهن. إنه أحد الأسباب التي جعلتهم يُوَجِّهون تبرعهم إلى Jacksonville.

تقول مونيكا: "هنا يمكنكَ أن تُحْدِث فرقًا". ومجدَّدًا يُمكِنها التطلُّع للتاريخ وهو يُكتب، وتُفَكِّر حيال المستقبل في هدوء قائلةً: "لم ننته بعد".

يُساعِد تبرُّعكَ في كتابة الفصل التالي في التغلُّب على أنواع السرطان المختلفة لدى مرضى Mayo Clinic.