يعرف جورج هوغارد أهمية الاستجابة السريعة. فهو رجل إطفاء سابق يبلغ 78 عامًا، ويقطن في تيتوسفيل بولاية فلوريدا، قضى أفضل سنوات حياته المهنية التي استمرت 42 عامًا في تدريب رواد الفضاء في مركز كينيدي للفضاء على كيفية الهرب حفاظًا على سلامتهم في حالات الطوارئ على منصة الإطلاق. وعمل كذلك عضوًا في فريق الإنقاذ المنوط به الاستجابة حال حدوث خطأ ما في إحدى مهمات المكوكات الفضائية.

وقد أدرك جورج أن هناك مشكلة ما عندما بدأت عينه اليمنى فجأةً في الانحراف يسارًا أثناء مشاهدته التلفزيون مساء أحد أيام الأحد في شهر أبريل. وعندما بدأ يشعر بالغثيان، أخبر زوجته ريتا أنه يحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى.

طلبت ريتا من جورج رفع ذراعيه أثناء استعدادهم للذهاب إلى مركز باريش الطبي في تيتوسفيل، التابع لشبكة مايو كلينك للرعاية على بعد 10 دقائق بالسيارة من مسكنهم.

تقول ريتا: "على الرغم من تناسق ملامح وجهه وابتسامته، فإن إحدى ذراعيه بدأت تتجه إلى الأسفل". كان جورج يمر بسكتة دماغية.

جزءٌ من حرب النجوم

بمجرد وصول خدمة دفن الموتى إلى المركز الطبي، قام فريق الطوارئ بمستشفى باريش بتمريض جورج إثر إصابته بسكتة دماغية والتواصل مع الزملاء على بُعد ساعتين ونصف شمال مجمع Mayo Clinic في فلوريدا.

نظرًا لنقص عدد أطباء الأعصاب المحليين في عام 2010، أصبحت باريش المستشفى الأولى التي تنضم لمبادرة تقنية علاج السكتة عن بُعد (telestroke) لمستشفى Mayo في 2010.

كان الطبيب بمستشفى Mayo Clinic، Kevin M. Barrett, M.D.، وطبيب الأعصاب الوعائية، مسؤول الرد على الاتصالات في تلك الليلة. ومن خلال كاميرا مزدوجة الاتجاه مزودة بإمكانيات التكبير والإمالة مثبتة على حامل متنقل، تمكن الدكتور باريت بالتعاون مع فريق الطوارئ بمركز باريش الطبي من إجراء فحص عصبي فوري للمريض. من خلال اتصال آمن، يمكنه الاطلاع على مسح الدماغ والتحدث مباشرة مع جورج وريتا لتوضيح متى بدأت أعراض جورج.

تقول ريتا: "يبدو كشيء أتى من "حرب النجوم". "آلة روبوتية نزلت أسفل سرير جورج وكان بها طبيبي يطرح الأسئلة. لقد كنت مندهشة من سرعة قيامهم بالاستشارة."

يقول د. باريت، المدير المشارك بمركز السكتة الدماغية الشاملة التابع لمايو كلينيك أن قيمة برنامج السكتة الدماغية عن بعد التابع لمايو كلينيك هو أنه يمنح للمرضى والأطباء إمكانية الدخول في الوقت الفعلي لمركز السكتة الدماغية الشامل في جاكسونفيل، فلوريدا.

ويضيف: "كلما كان تشخيص إصابة المريض بالسكتة الدماغية أسرع وتلقى العلاج، زادت فرصة المريض في الشفاء بدرجة ملحوظة بعد السكتة."

أعطى الطبيب لجورج نقيع من بروتين tpa لتخثير الجلطة لحل سبب السكتة الدماغية واستعادة تدفق الدم إلى دماغه.

لسوء الحظ أصيب جورج بمضاعفات وتم نقله جواً إلى جاكسونفيل حتى يتمكن فريق السكتة الدماغية في Mayo Clinic من إدارة رعايته بشكل أكثر فعالية، إلا أن هذا العلاج المبكر حافظ على كلامه وأغلب وظائفه الحركية.

واليوم أصبح جورج واقفًا على قدميه.

ويقول: "لقد استفدت كثيراً من تقنية السكتة الدماغية عن بُعد "تليستروك" حيث كنت أبعد بقليل من المباني عن مركز باريش الطبي. "أشعر بأنني في صحة جيدة وأنا سعيد حقًا لأنني سأعيش حياة عادية بعد إصابتي بالسكتة."

تبحث مايو كلينيك عن طرق مبتكرة للشركة مع مؤسسات أخرى في تقنيات حديثة مثل برامج السكتة الدماغية عن بُعد. دعمك يجعل المستحيل ممكنًا.

• تبادلها عبر
• ارسلها في تغريدة