يشكل فيتامين B-6 (بيريدوكسين) أهمية للنمو الطبيعي للمخ، وللحفاظ على صحة الجهاز العصبي وجهاز المناعة.

وتشمل المصادر الغذائية لفيتامين B-6 الدواجن والأسماك والبطاطس والحمص والموز وحبوب الإفطار المدعمة. كما يمكن تناول فيتامين B-6 كمكمِّل غذائي، في شكل كبسولة أو قرص أو شراب يُتناول عن طريق الفم.

والأشخاص المصابون بأمراض الكلى أو بحالات تعوق امتصاص الأمعاء الدقيقة للعناصر الغذائية (متلازمة سوء الامتصاص) يرجح إصابتهم بنقص في فيتامين B-6. ويمكن أن تؤدي بعض الاضطرابات المناعية الذاتية وبعض أدوية الصرع وإدمانُ الكحوليات أيضًا إلى نقص فيتامين B-6. وقد يؤدي هذا إلى حالة مرضية يقل فيها وجود خلايا دم حمراء صحية كافية لنقل نسبة الأكسجين المناسبة إلى أنسجة جسمك (الأنيميا)، بالإضافة إلى الإحساس بالتشوش، والاكتئاب، وضعف الجهاز المناعي.

ويصاحب نقص فيتامين B-6 عادة نقصًا في فيتامينات B الأخرى، مثل حمض الفوليك (فيتامين B-9) وفيتامين B-12.

الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين B-6 للبالغين حتى سن 50 عامًا هي 1.3 ميليغرام. وبعد سن 50، تبلغ الكمية اليومية الموصى بها 1.5 ميليغرام للنساء و1.7 ميليغرام للرجال.

أظهرت الأبحاث حول استخدام فيتامين B-6 لبعض الأمراض ما يلي:

  • أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية. كان الباحثون يعتقدون في السابق أن فيتامين B-6، عند الجمع بينه وبين حمض الفوليك (فيتامين B-9) وفيتامين B-12، قد يقي من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ وذلك عن طريق تقليل مستويات أحد الأحماض الأمينية في الدم (حمض الهوموسيستين). بينما تشير دراسات إلى عدم جدوى الجمع بين هذه الفيتامينات في تقليل خطر أو شدة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
  • غثيان الصباح. قد يقلل فيتامين B-6 من حدة غثيان الصباح خلال فترة الحمل. إذا كنتِ تعانين من غثيان وقيء مستمرين، فقد يصف لكِ مقدم الرعاية أثناء الحمل مكمِّلات غذائية تحتوي على فيتامين B-6.
  • المتلازمة السابقة للحيض. هناك بعض الدلائل على أن فيتامين B-6 قد يقلل من أعراض المتلازمة السابقة للحيض، ومع هذا، فالدراسات المعنية بهذا الشأن غير موثوقة.
  • فقر الدم الحديدي. يُعد فيتامين B-6 فعالاً في علاج هذا النوع الجيني من فقر الدم.

آمن بصفة عامة

يوفر النظام الغذائي الصحي والمتنوع لمعظم الأشخاص ما يكفي من فيتامين B-6. وعلى الرغم من ذلك، قد يلزم للأشخاص المصابين بمرض الكلى ومتلازمات سوء الامتصاص وبعض الأمراض الأخرى أن يتناولوا المكمِّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامين B-6.

وتعد مكملات فيتامين B-6 أيضًا فعّالة لمعالجة الشكل الوراثي من فقر الدم ولمنع التفاعل الضار للمضاد الحيوي سيكلوسرين (Seromycin)، وهو دواء يُصرف بوصفة طبية لمعالجة السل.

يمكنك الحصول على فيتامين B-6 من خلال الطعام على نحو آمن، وإن كان بكميات زائدة.

وعند تناول فيتامين B-6 على هيئة مكمِّل غذائي بجرعات مناسبة، من المرجح أن يكون ذلك آمنًا.

ومع ذلك، يمكن أن يسبب تناول كميات كبيرة للغاية من فيتامين B-6 في صورة مكمِّلات غذائية ما يلي:

  • نقص في القدرة على التحكم في العضلات، أو تنسيق الحركات الإرادية (الاختلال الحركي)
  • جروح جلدية مؤلمة ومشوهة
  • حرقة المعدة والغثيان
  • حساسية لأشعة الشمس (حساسية للضوء)
  • الخَدَر (فقدان الشعور في جزء من الجسم)
  • انخفاض القدرة على الشعور بالألم أو درجات الحرارة القصوى

استشر طبيبك قبل تناول فيتامين B-6 إذا كنت تتناول أدوية. تتضمن التفاعلات المحتملة للأدوية ما يلي:

  • ألتريتامين. قد يقلل تناول فيتامين B-6 مع هذا الدواء الخاص بالعلاج الكيميائي من فعاليته، خاصةً إذا جرى تناوله أيضًا مع دواء العلاج الكيماوي سِيسْبلاتين.
  • الباربيتورات. قد يقلل تناول فيتامين B-6 مع أي دواء يعمل عل تثبيط الجهاز العصبي المركزي (البَارْبيتُورات) من مدة هذا الدواء وشدته.
  • مضادات الاختلاج. قد يقلل تناول فيتامين B-6 مع الفوسفينيتوئين (Cerebyx، وSesquient) أو الفينيتوِين (Dilantin، وPhenytek) من مدة الدواء وشدته.
  • ليفودوبا. تجنب تناول فيتامين B-6 مع هذا الدواء المستخدم لعلاج داء باركنسون. فقد يقلل فيتامين B-6 من فعالية هذا الدواء.
Aug. 10, 2023