نظرة عامة

التهاب القولون المجهري هو التهاب يصيب الأمعاء الغليظة (القولون) ويتسبب في الإسهال المائي. ويستمد هذا المرض اسمه من حقيقة أنه لا بد من فحص النسيج القولوني تحت المِجهَر للتعرُّف عليه، حيث إن النسيج قد يبدو طبيعيًّا في فحوصات تنظير القولون أو التنظير السيني المرن.

توجد أنواع فرعية مختلفة من التهاب القولون المجهري:

  • التهاب القولون الكولاچيني، حيث تنمو طبقة سميكة من البروتين (الكولاچين) في نسيج القولون
  • التهاب القولون اللمفاوي، حيث ترتفع نسبة خلايا الدم البيضاء (الخلايا اللمفاوية) في نسيج القولون
  • التهاب القولون المجهري غير المكتمل، حيث تجتمع خصائص التهاب القولون الكولاچيني واللمفاوي.

يعتقد الباحثون أن ربما يكون التهاب القولون الكولاچيني والتهاب القولون اللمفاوي مرحلتين مختلفتين من الحالة نفسها. جميع الأنواع الفرعية لديها نفس الأعراض وطرق العلاج والتشخيص.

الأعراض

علامات التهاب القولون المجهري وأعراضه هي:

  • الإسهال المائي المزمن
  • ألم البطن، وتقلصاتها أو انتفاخها
  • فقدان الوزن
  • الغثيان
  • سلس البراز
  • الجفاف

ويمكن أن تظهر أعراض التهاب القولون المجهري وتزول بشكل متكرر. وفي بعض الاوقات تختفي الأعراض من تلقاء نفسها.

متى تزور الطبيب

إذا كنت مصابًا بإسهال مائي يدوم لأكثر من بضعة أيام، فاتصل بطبيبك حتى يمكن تشخيص حالتك وعلاجها بشكل صحيح.

الأسباب

ليس من الواضح ما الذي يسبِّب التهاب القولون في حالات التهاب القولون المجهري. يعتقد الباحثون أن الأسباب قد تشمل:

  • الأدوية التي قد تُسبِّب تهيُّج بطانة القولون.
  • البكتيريا التي تُفرِز سمومًا قد تُسبِّب تهيُّج بطانة القولون.
  • الفيروسات التي تُسبِّب التهيج.
  • مرض المناعة الذاتية المصاحب لالتهاب القولون المجهري؛ مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الداء البطني، أو الصدفية. يحدث مرض المناعة الذاتية عندما يُهاجِم جهازك المناعي الأنسجة السليمة.
  • حمض الصفراء لا يُمتَص كما ينبغي مسبِّبًا تهيُّج بطانة القولون.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطورة المرتبطة بالتهاب القولون المجهري ما يلي:

  • العمر. تشيع الإصابة بالتهاب القولون المجهري بين الأشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 70 عامًا.
  • الجنس. النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب القولون المجهري من الرجال. تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين التهاب القولون المجهري والعلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
  • أمراض المناعة الذاتية. أحيانًا يكون مرضى التهاب القولون المجهري مصابين باضطراب مناعة ذاتي، مثل الداء البطني أو مرض الغدة الدرقية أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفية أو السكري من النوع 1.
  • الرابط الوراثي. تشير الأبحاث إلى احتمال وجود رابط بين التهاب القولون المجهري وتاريخ العائلة المتصل بمتلازمة القولون المتهيج.
  • التدخين. لقد أوضحت الأبحاث الحديثة وجود علاقة بين تدخين التبغ والتهاب القولون المجهري، وخاصة في الأشخاص من عُمر 16 إلى 44 عامًا.

وتشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن استخدام أدوية معينة قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب القولون المجهري. ولكن لا تتفق كل الدراسات على ذلك.

وتتضمن الأدوية التي قد ترتبط بالحالة:

  • مسكنات الألم، مثل الأسبيرين، ومسكن للألم (أدفيل، وموترين آي بي وغيرهما) والصوديوم نابروكسين (أليف)
  • مثبطات مضخات البروتون، بما في ذلك لانسوبرازول (بريفاسيد) وإيسوميبرازول (نيكسيوم) وبانتوبرازول (بروتونيكس) ورابيبرازول (أسيفيكس) وأوميبرازول (بريلوزيك) وديكسلانسوبرازول (ديكسيلانت)
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل سيرترالين (زولوفت)
  • أكاربوز (بريكوز)
  • فلوتاميد
  • رانتيدين
  • كَرْبامازِيبين (كارباترول وتيجريتول)
  • كلوزابين (كلوزاريل، فازاكلو)
  • إينتاكابون (كومتان)
  • باروكسيتين (باكسيل، بيكسيفا)
  • سيمفاستاتين (زوكور)
  • توبيرامات

المضاعفات

يعالج معظم الأشخاص بنجاح من التهاب القولون المجهري. لا تزيد الحالة من خطر الإصابة بسرطان القولون.